هى كلمات أدباء عظام كثير منهم رحل عن عالمنا ولكن كلماتهم بقيت لتقدم لنا توصيفًا دقيقًا لما يجرى حولنا الآن. مقالات بعضها كتب قبل 25عامًا وأخرى مضى عليها ما يقرب من نصف قرن ولكنها تظل أفضل ما يمكن أن يحلل ما يحدث فى مصر الآن.
منذ 25 قرنا قال الفيلسوف العظيم أرسطو: إن الدهشة هى بداية العلم. أى أن الإنسان يندهش مما يراه فيسأل عن معناه، وبالسؤال والتفكير ومحاولة البحث عن الإجابة. هذا هو العلم كله.
ولكن دهشتنا من كل ما يجرى وما لا يجرى فى مصر لا تنتهى. فنحن دائماً فى حالة دهشة من حالنا. وكل ما نقرأ وما نكتب هو شيء عجيب. فنحن ننظر إلى أنفسنا على أننا كائنات غريبة متخلفة أو شاذة. وإذا رحنا نقارن بيننا وبين الشعوب الأخرى فالنتيجة معروفة: صفر لنا وعشرة لأى شعب آخر. لماذا؟ لنفس السبب وهو أننا طراز آخر من البشر. فهل صحيح أننا كذلك؟ وهل صحيح أن كل الشعوب الأخرى قادرة على كل شيء، ونحن عاجزون عن كل شيء؟
فمن أين جاءت إلينا هذه الأفكار السامة المميتة؟
لابد أنها جاءت من التسليم بهذه القضية: إننا من طينة أخرى غير الطينة التى صنعت منها بقية الكائنات.
ومن قضية أخري: أنه لا أمل فى أى شيء!
ومن قضية ثالثة: أن العصر الذهبى لمصر وراءها وليس أمامها!
ومن نكتة رابعة: أن سعد زغلول عندما مات قال: لا فائدة، وأن هذه العبارة قضاء على مصر. وقدر على شعبها!
ومن أننا أولاد نكتة وأن كل شيء عندنا يتحول إلى نكتة. وأننا معجبون بقدرتنا على الضحك فى أشد الأزمات، ويسعدنا كثيرا أن العالم كله يعرف ذلك.
وأن النكتة بهذا الشكل هى سلاح نستخدمه للعلو على الأزمة. والارتفاع بالمأساة إلى حد السخرية منها. وأن كل مصيبة انفجرت بنكتة. وأن كل كارثة غيرناها بقفشة. وأنه لولا النكتة والفول المدمس والتوكل على الله، وعلى الناس الطيبين الصالحين فى بلادنا وبين أوليائنا، لراحت مصر تحت أقدام الأمم. ولكن مصر "كنانة" الله. وأن المصريين لا يستحقون هذه النعمة التى هم فيها. النيل الذى يفيض بالخير. والجو المعتدل. والبحر فى الشمال والبحر فى الشرق والشلالات فى الجنوب والصحراء فى الغرب ومليون طفل كل سنة وتاريخها العريق وأنها أم الشعوب العربية وصاحبة الفضل الأدبى والفكرى والدينى عليها جميعا!
وكل هذا يؤكد أن "تركيبة" الفكر المصرى خاطئة. وأنها قائمة على مجموعة من القضايا ليست صحيحة، بل من الواجب أن نناقضها وأن نرفض الفاسد منها. فالمشكلة فى مصر هى مشكلة عقلية أولا. هى مشكلة العين التى ترى والأذن التى نسمع بها. ثم مشكلة هذا العقل الذى اعتاد أن يطحن الكذب. والمعدة التى اعتادت أن تهضم الغرور القومى والمغالطات التاريخية.
فليس صحيحا أولا أننا طراز آخر من الشعوب. وليس صحيحا أن هناك شيئا اسمه "الإنسان المصري". فالإنسان هو الإنسان، واحد فى كل بلد. ولا يوجد إنسان غير مصرى وإنسان مصرى.
والبدايات التى انطلقت منها الشعوب كلها نحو تحرير نفسها من الخداع والكذب والكسل والغرور هى هى، فهناك شعوب أكثر تعاسة منا، أكثر فقرا منا، أقسى محنا منا. ومع ذلك تقدمتنا وبلا معجزات وبلا كرامات من أولياء الأمور أو أولياء الله. وإنما بالرؤية الصحيحة والصبر والاستمرار والإيمان بأن العصر الذهبى أمامها. وأنها تقرب منه بالعمل والعمل والعمل القائم على حسن الفهم وصلابة التصميم!
قالوا:
- أرونى رجلا واحد لا يجد امرأة تحبه!
- الزواج: تمثال أعجبك فى الفترينة فعدت به إلى البيت فوجدته لا يتناسب مع أى شيء آخر.
- لم أسمع عن فتاة وقعت فى غرام شاب فقير.
منذ 25 قرنا قال الفيلسوف العظيم أرسطو: إن الدهشة هى بداية العلم. أى أن الإنسان يندهش مما يراه فيسأل عن معناه، وبالسؤال والتفكير ومحاولة البحث عن الإجابة. هذا هو العلم كله.
ولكن دهشتنا من كل ما يجرى وما لا يجرى فى مصر لا تنتهى. فنحن دائماً فى حالة دهشة من حالنا. وكل ما نقرأ وما نكتب هو شيء عجيب. فنحن ننظر إلى أنفسنا على أننا كائنات غريبة متخلفة أو شاذة. وإذا رحنا نقارن بيننا وبين الشعوب الأخرى فالنتيجة معروفة: صفر لنا وعشرة لأى شعب آخر. لماذا؟ لنفس السبب وهو أننا طراز آخر من البشر. فهل صحيح أننا كذلك؟ وهل صحيح أن كل الشعوب الأخرى قادرة على كل شيء، ونحن عاجزون عن كل شيء؟
فمن أين جاءت إلينا هذه الأفكار السامة المميتة؟
لابد أنها جاءت من التسليم بهذه القضية: إننا من طينة أخرى غير الطينة التى صنعت منها بقية الكائنات.
ومن قضية أخري: أنه لا أمل فى أى شيء!
ومن قضية ثالثة: أن العصر الذهبى لمصر وراءها وليس أمامها!
ومن نكتة رابعة: أن سعد زغلول عندما مات قال: لا فائدة، وأن هذه العبارة قضاء على مصر. وقدر على شعبها!
ومن أننا أولاد نكتة وأن كل شيء عندنا يتحول إلى نكتة. وأننا معجبون بقدرتنا على الضحك فى أشد الأزمات، ويسعدنا كثيرا أن العالم كله يعرف ذلك.
وأن النكتة بهذا الشكل هى سلاح نستخدمه للعلو على الأزمة. والارتفاع بالمأساة إلى حد السخرية منها. وأن كل مصيبة انفجرت بنكتة. وأن كل كارثة غيرناها بقفشة. وأنه لولا النكتة والفول المدمس والتوكل على الله، وعلى الناس الطيبين الصالحين فى بلادنا وبين أوليائنا، لراحت مصر تحت أقدام الأمم. ولكن مصر "كنانة" الله. وأن المصريين لا يستحقون هذه النعمة التى هم فيها. النيل الذى يفيض بالخير. والجو المعتدل. والبحر فى الشمال والبحر فى الشرق والشلالات فى الجنوب والصحراء فى الغرب ومليون طفل كل سنة وتاريخها العريق وأنها أم الشعوب العربية وصاحبة الفضل الأدبى والفكرى والدينى عليها جميعا!
وكل هذا يؤكد أن "تركيبة" الفكر المصرى خاطئة. وأنها قائمة على مجموعة من القضايا ليست صحيحة، بل من الواجب أن نناقضها وأن نرفض الفاسد منها. فالمشكلة فى مصر هى مشكلة عقلية أولا. هى مشكلة العين التى ترى والأذن التى نسمع بها. ثم مشكلة هذا العقل الذى اعتاد أن يطحن الكذب. والمعدة التى اعتادت أن تهضم الغرور القومى والمغالطات التاريخية.
فليس صحيحا أولا أننا طراز آخر من الشعوب. وليس صحيحا أن هناك شيئا اسمه "الإنسان المصري". فالإنسان هو الإنسان، واحد فى كل بلد. ولا يوجد إنسان غير مصرى وإنسان مصرى.
والبدايات التى انطلقت منها الشعوب كلها نحو تحرير نفسها من الخداع والكذب والكسل والغرور هى هى، فهناك شعوب أكثر تعاسة منا، أكثر فقرا منا، أقسى محنا منا. ومع ذلك تقدمتنا وبلا معجزات وبلا كرامات من أولياء الأمور أو أولياء الله. وإنما بالرؤية الصحيحة والصبر والاستمرار والإيمان بأن العصر الذهبى أمامها. وأنها تقرب منه بالعمل والعمل والعمل القائم على حسن الفهم وصلابة التصميم!
قالوا:
- أرونى رجلا واحد لا يجد امرأة تحبه!
- الزواج: تمثال أعجبك فى الفترينة فعدت به إلى البيت فوجدته لا يتناسب مع أى شيء آخر.
- لم أسمع عن فتاة وقعت فى غرام شاب فقير.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق