· ﴿ فَإِنَّ مَعَ
الْعُسْرِ يُسْراً﴾ مع الفقرِ غنى, وبعد المرضِ عافيةٌ , وبعد الحزنِ سرورٌ
, وبعد الضيق سَعَةٌ , وبعد الحبسِ انطلاقٌ , وبعد الجوعِ شبعٌ .
· ﴿ سَيَجْعَلُ
اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ سُيحلُّ القيدُ , وينقطعُ الحبلُ , ويُفتحُ البابُ ,
وينزل الغيث , ويصلُ الغائبُ , وتصلح الأحوالُ .
· ﴿ فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ﴾ فسوف يبدل
الحالْ , وتهدأُ النفسُ , وينشرحُ الصدرُ, ويسهل الأمرُ, وتحل العقدُ, وتنفرجُ
الأزمةُ .
· ﴿ وَتَوَكَّلْ
عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ ليصلح حالُك, ويشرح بالُك, ويحفظ مالُك , ويرعى عيالُك
, ويكرم مآلُك, ويُحقَّقَ آمالُك.
· ﴿حَسْبُنَا
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ يكشف عنا الكروب, ويزيلُ عنا الخطوب, يغفرُ لنا
الذنوب, يصلح لنا القلوب , يذهبْ عنا العيوبَ .
· ﴿ إِنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ هديناك واجتبيناك, وحفظناك ومكناك, ونصرناك وأكرمناك,
ومن كل بلاء حسنٍ أبليناك.
· ﴿ وَاللَّهُ
يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ فلا ينالُك عدوٌّ , ولا يصل إليك طاغيةٌ , ولا يغلبك
حاسدٌ , ولا يعلو عليك حاقدٌ , ولا يجتاحك جبارٌ .
· ﴿وَكَانَ
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾ خلقك ورزقك , علّمك وفهّمك , هداك وسددك, أرشدك وأدبك,
نصرك وحفظك, تولاك ورعاك.
· ﴿ وَمَا بِكُمْ
مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ أعطى الخَلْقَ والرزق , والسمع والبصر , والهداية
والعافية , والماء والهواء , والغذاء والدواء , والمسكن والكساء .
· إذا سألت فاسألِ الله تجدِ العون والكفاية والرشد
والسداد , واللطف والفرج , والنصر والتأييدَ .
· على الله توكلْنا وبدينِه آمنا ولرسولِه اتبعنا ولقولِه
استمعنا وبدعوتِه اجتمعنا, فلا تحزْن إنَّ الله معنا.
· ولينصرنَّ اللهُ من ينصرُه , فيرفُع قدره ، ويعلي شأنه ،
ويتولى أمره ، ويخذلُ عدوه ويكبتُ خصمه ويخزي من كاده.
· (( لا حول
ولا قوة إلا بالله)) لا إرادة ولا قدرة ولا تأييدَ ولا نصرَ ولا فرجَ ولا عونَ
ولا كفايةَ ولا طاقةَ إلا باللهِ العظيمِ .
· ﴿ أَلَمْ
نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾ يطالع كتابَ الكونِ ، ويقرأ دفتر الجمالِ , ويتمتعُ
بمشاهدِ الحُسْنِ ويسرحُ طرفه في مهرجانِ الحياةِ .
· ﴿ وَلِسَاناً
وَشَفَتَيْنِ ﴾ يتكلمُ بالبيانِ المشرقِ , ينطقُ بالحديثِ الجذابُ ,
يتحدثُ بالكلماتِ الآسراتِ , يترجم عما في قلبِهِ.
· ﴿ لَئِنْ
شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ فيعظم علمُكم ويزيد فهمُكم ويبارك في رزقِكُمْ ، ويتحققُ
نصرُكم ويكثرُ خيرُكم.
· ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ عامةً وخاصةً
, في الدينِ والدنيا, في الأهلِ والمالِ , في المواهبِ والجوارحِ , في الروحِ .
· ﴿ وَأُفَوِّضُ
أَمْرِي إِلَى اللَّهِ﴾ أرفع شكايتي إليه , أعرضُ حالي عليه, أُحَسِّنُ ظني به
, أتوكلُ عليه, أرضى بحكمِه, أطمئنُّ إلى كفايتِه.
· ﴿اللَّهُ
لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ يرزقهم إذا
افتقروا , يغيثهم إذا قحطُوا , يغفرُ لهم إذا استغفروا, يشفيهم إذا مرضُوا,
يعافيهم إذا ابتُلوا .
· ﴿لا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ لم يغلقْ بابه , لم يسدلْ حجابه, لم تنْفَدْ خزائنُه ,
لم ينتهِ فضلُه, لم ينقطعْ حبلُه .
· ﴿ أَلَيْسَ
اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ يكفيه ما أهمَّه وأغمَّه , يحميه ممن قصده , يمنعه ممن
كاد له , يحفظُه ممّن مكر به.
· ﴿ فَابْتَغُوا
عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ ﴾ فعنده الخزائُن ، ولديه الكنوزُ ، وبيده الخيرُ , وهو
الجوادُ المنانُ الفتاحُ العليمُ .
· ﴿وَمَنْ
يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ يكشف كربه ويغفر ذنبه, ويذهب غيظه وينيرُ طريقه ويسددُ
خطاه.
· ﴿ اذْكُرُوا
نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ كنتم أمواتاً فأحياكم , وضُلاَّلاً فهداكُم , وفقراءً
فأغناكم , وجهلةً فعلَّمكم, ومستضعفين فنصركم.
· كم مرةٍ سألت فأعطاك , كم مرةٍ طلبت فحباك , كم مرةٍ
عثرت فأقالك , كم مرةٍ أعسرت فيسر عليك, كم مرةٍ دعوته فأجابَك.
· الصلاةُ والسلامُ على المعصومِ تذهبُ الغمومُ ، وتزيلُ
الهمومُ , وتشافي القلب المكلوم ، وتفتحُ العلوم ويحصل بها الفضلُ المقسومُ .
· ﴿ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ارفعوا إلى الله أكفَّكم , قدموا إليه حوائجكم ,
اسألوه مرادكم , اطلبوه رزقكم, اشكوا عليه حالكم .
· ﴿ أَمَّنْ
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ فيزيل كربه وبلواه ويُذْهِبُ ما أضناه , ويعطيه ما
تمناه , ويحققُ مبتغاه.
· تصدق بعَرْضِك على فقراءِ الأخلاقِ , واجعلْهم في حلِّ
إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند اللهِ العِوَضُ .
· إذا خاف رُبَّان السفينة نادى : يا اللهُ , إذا ضلَّ
الحادي هتف : يا اللهُ , إذا اغتم السجين دعا : يا اللهُ , إذا ضاق المريضُ صاح : يا اللهُ .
· ﴿ اللَّهُ
الصَّمَدُ ﴾ تصمدُ إليه
الكائناتُ , تقصدُه المخلوقاتُ , تدعوه البرياتُ بشتى اللغاتِ ومختلف اللهجاتِ في
سائر الحاجاتِ .
· ﴿ ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ينيرُ لهم الطريقِ , يبين لهم المَحَجَّة , يوضحُ لهم
الهداية , يحميهم من الضلالةِ , يعلمُهم من الجهالةِ.
· رفقاًَ بالقواريرِ ولطفاً بالقلوبِ ، ورحمةً بالناسِ ،
ورويداً بالمشاعرِ ، وإحساناً للغيرِ ، وتفضلاً على العالمِ .. أيها الناسُ .
· اكتمِ الغيظ , وتغافلْ عن الزلةِ , وتغاض عن الإساءةِ ,
واعفُ عن الغلطةِ , وادفنِ المعائب تكنْ أحبَّ الناسِ إلى الناسِ .
· بابٌ ومِفْتاحٌ , وغرفةٌ تدخلُها الرياحُ , وقلب مرتاحٌ
, مع تقوى وصلاحٍ , وقد نلت النجاح .
· فضول العيشِ أشغالٌ , والزائدُ عن الحاجة أثقالُ ,
وعفافٌ في كفافٍ خَيْرٌ من بَذْخٍ وإسرافٍ .
· لا تحمل عقدة المؤامرةِ , ولا تفكْر في تربصِ الآخرينَّ
, ولا تظن أن الناسَ مشغولون بك, فكلٌّ في فَلَكٍ يسبحون .
· ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللَّهُ ﴾ فيرد كيدهم ويبطل مكرهمِ ، ويخذلُ جندهم ، ويفلُّ حدَّهم,
ويمحقُ قوتهم , ويُذْهِبُ بأسهم ويشتتُ شملهم .
· ﴿ فَأَنْزَلَ
السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ﴾ فشفى غليلهم , وأبرد عليلهم , وأطفأ لهب صدورِهم ,
وأراحَ ضمائرَهم , وطهرَ سرائرَهم.
· (( الكلمة
الطيبة صدقةٌ )) لأنها تفتحُ النفسَ ، وتسعدُ القلب ، وتدملُ الجراح ، وتذهبُ
الغيظ وتعلنُ السلام .
· (( تبسمك في وجهِ أخيك صدقةٌ )) لأن الوجه
عنوانُ الكتاب , وهو مرآةُ القلبِ ، ورائدُ الضميرِ وأولُ الفألَ .
· ﴿ ادْفَعْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ بتركِ الانتقامِ ، ولطفِ الخطابِ ، ولينِ الجانبِ ,
والرفقِ في التعاملِ ونسيانِ الإساءةِ .
· ﴿ مَا
أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ ولكن لتسعد
وتفرحَ روحُك ، وتسكنَ نفسُك ، وتدخل به جنةَ الفلاحِ ، وفردوس السعادةِ .
· ﴿وَمَا جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ بل يسرٌ وسهولةٌ ، ومراعاةٌ للمشقةِ ، وبعدٌ عن الكلفةِ
، وسلامةٌ من التعبِ والإرهاقِ .
· ﴿ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ فيسعدون بعد
شقاءٍ ويرتاحون بعد عناءٍ ويأمنون بعد خوفٍ ، ويسرون بعد حُزْنٍ .
· ﴿ قَالَ رَبِّ
اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ فأرى النور أمامي ، وأحسّ الهدى بقلبي ، وأمسك الحبل
بيدي ، وأنال النجاح في حياتي ، والفوز بعد مماتي .
· ﴿ وَنُيَسِّرُكَ
لِلْيُسْرَى ﴾ فتعبد ربك بحبٍ وتطيعه بودٍّ وتجاهد فيه بصدقٍ ؛ فيصبح
العذابُ فيه عذاباً ، والعلقمُ في سبيلهِ شهْداً.
· ﴿ لا يُكَلِّفُ
اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ فلا تكليف فوق الطاقةِ ، وإنما على حَسَبِ الجهدِ وعلى
قدرِ الموهبةِ وعلى مقدارِ القوةِ .
· ﴿ رَبَّنَا لا
تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا﴾ فأنا نهِمُ أحياناً ، ونغفلُ أوقاتاً ، ويصُيبنا
الشرودُ ويعترينا الذهولُ فعفوك يا ربُّ .
· ﴿ أَوْ
أَخْطَأْنَا﴾ فلسنا معصومين ولا من الذنب بسالمين ، ولكنَّا في فضلِك
طامعون وفي رحمتك راغبون .
· ﴿ رَبَّنَا
وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً ﴾ فنحن عبادٌ ضعفاءٌ وبشر مساكينُ ، أنت الذي علمتنا كيف
ندعوكَ فأجبْنا كما دعوتنا .
· ﴿ رَبَّنَا وَلا
تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ فنعجَزَ وتكلَّ قلوبُنا وتملَّ نفوسنا ، بل يسرْ علينا
وقد فعلتَ ، وسهلْ علينا وقد أوجبتَ .
· ﴿ وَاعْفُ
عَنَّا ﴾ فنحن أهل
الخطأ والحيفِ ومنا تبدرُ الإساءةُ ، وفينا نَقْصٌ وتقصيرٌ ، وأنت جوادٌ كريمٌ
رحمانٌ رحيمٌ .
· ﴿ وَاغْفِرْ
لَنَا ﴾ فلا يغفرُ
الذنوب إلا أنت ، ولا يسترُ العيوبَ إلا أنت ، ولا يحلمُ عن المقصر إلا أنت ، ولا
يتفضلُ على المسيءِ إلا أنتَ .
· ﴿ وَارْحَمْنَا ﴾ فبرحمتك نسعدُ,
وبرحمتِك تعيشُ آمالنا , وبرحمتك تُقْبَلُ أعمالُنا , وبرحمتك تصلح أحوالُنا.
· (( بعثت بالحنيفة السمحة )) فلاعَنَتَ فيها ولا تنطّعَ ولا تكلّفَ ولا مشقةَ ولا
غلوَّ , بل فطرةٌ وسنةٌ ويسرٌ واقتصادٌ .
· (( إياكم والغلو ))
بل الزموا السنة, اتباعٌ لا ابتداعٌ , وسهولةٌ لا مشادةٌ , وتوسطٌ لا تطرفٌ ,
واقتفاءٌ بلا زيادةٍ .
· (( أمتي أمة مرحومة ))
تولاها ربها, فرسولُها سيدُ الرسل ودينُها أحسنُ الأديانِ ، وهي أفضل الأممِ وشريعتُها أجملُ الشرائعِ .
· (( ذاق طعم الإيمانِ من رضى باللهِ رباً ، وبالإسلامِ
ديناً وبمحمدٍ رسولاً )) وهذه الثلاثة
أركان الرضا وأصول الفلاحِ .
· إياك والتسخط فإنه باب الحزنِ والهمِّ والغمِّ وشتاتُ
القلبِ وكسفُ البالِ وسوءُ الحالِ وضياعُ العمرِ .
· الرضا يكسب في القلب السكينة والدَّعَةَ ، والراحة
والأمنَ ، والطمأنينة وطيبَ العيشِ والسرورَ والفَرَحَ .
· الرضا يجعل القلبُ سليماً من الغشِ والدغلِ ، والغلِ
والتسخطِ ، والاعتراضِ والتذمرِ ، والمللِ والضجرِ والتبرمِ .
· من رضي عن الله ملأ قلبه نوراً وإيماناً ، ويقيناً
وحباً وقناعةً ورضىً وغنىً وأمناً ، وإنابةً وإخباتاً .
· أيها الفقير: صبرٌ جميل , فقد سلمتَ من تبعاتِ المالِ ,
وخدمةِ الثروةِ , وعناءِ الجَمْعِ ، ومشقةِ وحراسةِ المالِ وخدمتِه ، وطولِ الحسابِ
عند اللهِ .
· يا من فقدَ بصرهَ : أبشرْ بالجنة ثمناً لبصرِك ، واعلمْ
أنك عُرِّضْتَ نوراً في قلبِك ، وسلمت من رؤيةِ المنكراتِ , ومشاهدةِ المزعجاتِ
والملهياتِ .
· يا أيها المريض: طهورٌ إن شاء اللهُ فقد هُذّبْتَ من
الخطايا , ونُقِّيت من الذنوبِ , وصُقِل قلبكُ وانكسرتْ نفسُك , وذهب كِبْرُك وعَجْبَك
.
· لماذا تفكر في المفقودِ ولا تشكرُ على الموجودِ , وتنسى
النعمة الحاضرة , وتتحسرُ على النعمةِ الغائبةِ , وتحسدُ الناس وتغفلُ عما لديك .
· (( كن في الدنيا كأنك غريب)) قطعةُ خبزٍ ,
وجرعةُ ماء , وكساءٍ , وأيامٌ قليلةٌ , وليالٍ معدودةٌ , ثم ينتهي العالم , فإذا
قبرُ أغنى الأغنياءِ وأفقرِ الفقراءِ سواء .
· يدفن الملكُ بجانبِ الخادمِ , والرئيسُ بجوارِ الحارسِ ,
والشاعرُ المشهورُ مع الفقيرِ الخاملِ , والغنيُ مع المسكينِ والفقيرُ والكسيرُ ,
ولكنْ داخل القبرِ أعمالٌ مختلفةٌ ودرجاتٌ متباينةٌ .
· إذا زارك يومٌ جديدٌ فقلْ له مرحباً بضيفٍ كريم , ثم
أحسِنْ ضيافتَه بفريضةٍ تؤدَّى , وواجبٍ يُعْمَلُ وتوبةٍ تجدَّدُ, ولا تكدْرهُ
بالآثامِ والهمومِ فإنه لن يعود.
· إذا تذكرت الماضي فاذكر تاريخك المشرق لتفرح , وإذا
ذكرت يومك فاذكرْ إنجازك تسعدْ , وإذا ذكرت الغد فاذكرْ أحلامك الجميلةَ لتتفاءلَ .
· طولُ العمرِ ثروةٌ من التجاربِ , وجامعةٌ من المعارفِ ,
ومستودعٌ من المعلوماتِ , وكلما مرّ بك يومٌ تلقيت درساً في فنِّ الحياة , إن طول
العمرِ بركةٌ لقومٍ يعقلون.
· لابد من شيء من الخوفِ يذكرك الأمنَ , ويحثك على الدعاءِ
, ويردعُك عن المخالفِة , ويحذّرك من خطرِ أعظم .
· ولابد من شيء من المرضِ يذكرك العافيةَ , ويجتثُّ شجرة
الكِبْرَ ودرجة العُجْبِ ليستيقظ قلبُك من رقدِة الغافلين .
· الحياةُ قصيرةٌ فلا تقصِّرْها أكثر بالنكدِ , والصديقُ
قليلٌ فلا تخسرْه باللومِ , والأعداءُ كثير فلا تزدْ عددهم بسوءِ الخُلُقِ .
· كن كالنملةِ في المثابرةِ , فإنها تصعدُ الشجرةَ مائةٍ
مرةٍ وتسقطُ ، ثم تعودُ صاعدةً حتى تصل , ولا تكلُّ ولا تملُّ .
· وكن كالنحلةِ فإنها تأكلُ طيباً ، وتضعُ طيباً ، وإذا
وقعتْ على عودٍ لم تكسِرْه ، وعلى زهرةٍ لا تخدشُها.
· لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ , فكيف تدخل السكينُة
قلباً فيه كلابُ الشهواتِ والشبهاتِ . · احذر مجالس الخصومات ففيها يباعُ الدينُ بثمنٍ بَخْسٍ ,
ويحرّجُ على المروءةِ , ويداسُ فيها العِرْضُ بأقدامِ الأنذالِ .
· ﴿ وَسَابقوا ﴾, ليس إلا
المسابقة فالزمنُ يمضي , والشمسُ تجري , والقمرُ يسير , والريحُ تهبُّ , فلا تقفْ
، فلن تنتظرك قافلةُ الحياةِ .
· ﴿وَسَارِعُوا﴾ ثِبْ وَثْباً
إلى العلياءِ فإن المجد مناهَيَهٌ , ولن يقدم النصرُ على أقدام مًن ذهبٍ ولكنْ مع
دموعٍ ودماء وسهرٍ ونصبٍ وجوعٍ ومشقةٍ .
· عَرَقُ العامل أزكى من مْسكِ القاعدِ , وزفراتُ الكادحِ
أجملُ من أناشيدِ الكسولِ , ورغيفُ الجائع ِألذّ من خروفِ المترفِ .
· الشتمُ الذي يوجه للناجحين من حسادِهم هي طلقاتُ مِدْفعِ
الانتصارِ , وإعلاناتُ الفوزِ , ودعايةٌ مجانيةٌ للتفوقِ .
· التفوقُ والمثابرةُ لا تعترفُ بالأنسابِ والألقابِ
ومستوى الدخلِ والتعليمِ , بل من عنده همةٌ وثَّابةٌ , ونفسٌ متطلعة, وصبرٌ جميلٌ ,
أدركَ العلياءَ .
· لا تتهيبِ المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجمالِ غَيْرَ
هيابٍ , ولا تَشْكُ المتاعب فإن الحمارَ يحملُ الأثقالَ ولا يئنُّ , ولا تضجرْ من
مطلبِك فإن الكلب يطاردُ فريسته ولو في النار .
· لا تستقلَّ برأيك في الأمورِ بل شاورْ فإن رأي الاثنين
أقوى من رأي الواحدِ , كالحبلِ كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتدَّ .
· لا تحملْ كلَّ نقدٍ يوجّه إليك على أنه عداوةٌ , بل
استفدْ منه بغضِ النظرِ عن مقصدِ صاحبِه فإنك إلى التقويم أحوجُ منك إلى المدحِ .
· من عَرَفَ الناس استراحَ , فلا يطربْ لمدحهم ، ولا يجزعْ
من ذمِّهم , لأنهم سريعو الرضا , سريعو
الغضبِ , والهوى يُحرِكُهم.
· لا تظنَّ العاهاتِ تمنعك من بلوغِ الغاياتِ , فكم من
فاضلٍ حاز المجدَ وهو أعمى أو أصمَّ أو أشلَّ أو أعرجَ , فالمسألةُ مسألةُ هممٍ لا
أجسامٍ .
· عسى أن يكون منعَه لك سبحانهُ عطاءً وحجزك عن رغبتِك
لطفاً , وتأخرك عن مرادك عنايةً , فإنه أبصرُ بك منك .
· إذا زارتك شدةٌ فاعلمْ أنها سحابةُ صيفٍ عن قليلٍ تُقْشعُ
, ولا يُخِفُك رعدُها ، ولا يرهبْك برقُها فربما كانت محملة بالغيثِ .
· اخرجْ بأهلك في نزهةٍ عائلية كَّل أسبوعٍ فإنها تعرّفْك
بأطفالِك أكثرَ وتجدد حياتك وتذهبُ عنك الملل .
· من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان , واعلم أن
أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البالِ ، والبعد عن التكلف هو بيتُك.
· العلم والثقافةُ مجدُها باقٍ خاصةً لمن علّم الناسَ وألّفَ
, أما مجدُ الشهرةٍ والمنصبٍ فظلٌّ زائل ، وطيفٌ زائفٌ .
· الفكر إذا تُرك ذهب إلى خانةِ المآسي , فَجَرَّ الآلاَم
والأحزانَ , فلا تتركْه يطِيشْ ولكن قيدْه فيما ينفع .
· مما يشوش البالَ ويقسي القلبَ مخالطةُ الناسِ وسماعُ
كلامهم اللاهي ، وطول مجالستهم , وما أحسنَ العزلةِ مع العبادةِ والعلمِ .
· أشرف السبل سبيلكَ إلى المسجدِ , وآمنُ الطرقِ طريقُك
إلى بيتِك , وأصعبُ المواقفِ وقوفك أمام السلطانِ , وأعظمُ الهيئاتِ سجودُك للديانِ
.
· سماعَ القرآنِ بصوتٍ حَسَنٍ, والذكرُ بقلبٍ حاضرٍ ,
والإنفاقُ من مالٍ حلالٍ , والوعظُ بلسانٍ فصيحٍ موائدُ للنفسِ وبساتينُ للقلبِ .
· الأخلاق الجميلة والسجايا النبيلة, أجملُ من وسامةِ
الوجوهِ ، وسوادِ العيونِ ، ورقةِ الخدودِ ؛ لأن جمال المعنى أجلُّ من جمالِ الشكلِ
.
صنائعُ المعروفِ تقي
مصارع السوءِ , وجدارُ العقلِ يمنعُ من مزالقِ الهوى , ومطارقُ التجاربِ أنفعُ من
ألفِ واعظٍ .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق